السلام عليكم ورحمة الله وبركاته........
والله إن العين لتبكي .... وإن القلب ليحزن لما آلت إليه مجتماعاتنا ...المسماة
بالمجتمعات الإسلامية !!!!
لا يخفى عليكم التغير الذي طرأ على شبابنا وفتياتنا من انحراف كبير جدا فتلك قضايا المعاكسات والاختلاء والعلاقات الغرامية بين الشباب والفتيات بالآلاف حتى إن المتزوجين
لم يسلموا من تلك النزوات ، إضافة إلى حالات التعلق أو ما ُيسمى بالإعجاب بين
الشباب فيما بينهم والفتيات فيما بينهن بشكل أجزم أنه يكاد يكون مرض إجتماعي ....
كذلك التقليد البغيض الذي يمارسه الشباب والفتيات ... ليس من ناحية الملبس
والمظهر فقط ...... بل قد وصل الأمر حتى في تقليد المعتقدات الفاسدة والمبتدعة .
أصبحت القضايا الأخلاقية ُتذكر بأعداد مهولة ، أصبحت المشاكل المتعلقة
بالجنس وتعدد العلاقات وخاصة بين المتزوجين والمتزوجات هي حديث المجالس والمنتديات
، ولا يكاد يمر يوم إلا ونسمع عن هذه القضية.....
تسرب الشك إلى النفوس ... وتبددت الثقة بين الناس .. بسبب تلك الحوادث والقضايا .
ولو رجعنا بذاكرتنا إلى الوراء قليلاً .... وتمعّنا جيداً ... لوجدنا أن اساس هذا كله :
القنوات الفضائية .
وأنا أسميها .. مستنقعات .. وهي كذلك بالفعل .. لأنها مليئة بكل وباء وبكل مرض وأمراضها
من أشد الأمراض فتكا ... وأسرعها عدوى .
والدليل أن كل ما قدمت ذكره ... هو من نتاج تلك المستنقعات الكريهة التي قلبت
الموازيين ... وجعلت الطالح أفضل وأرقى من الصالح !!!!!
والآن وقد وقع الفأس بالرأس ............ ماذا عسانا أن نفعل ؟؟؟؟ وهل بيدنا شيء ؟؟؟
نعم بيدنا الكثير .....إن أمامنا فرصة لنداوي هذا الرأس المجروح .... نستطيع جمع مايلزم
للعلاج .. ولّم الجرح .
أولها : استجماع القوة لمواجهة هذا الوباء .... أو بالأصح الإعتراف بوجوده .
ثانياً: العزم على المكافحة .
ثالثاً : الوقاية .
هذه النقاط الثلاث تحتاج إلى مناقشة .... وبجدّية