[
وحيدة السعودية
لم تحظ من وسائل الإعلام بما حظي به غيرها من الاهتمام والابراز
ممن هن اقل ابداعاً منها فهي تغرد خارج السرب بشعرها الجزيل
وشاعريتها الاصيلة التي تذكرنا بشعر النساء الرائع من الخنساء وليلى الاخيلية
الى بخوت وفتاة الوشم ،
هذه الشاعرة التي لم تكن ولن تكون يوماً فتاة لغلاف مجلة تتسول القارئ وتقتات
على صور الجميلات، هذه الشاعرة هي الصورة المشرقة لبنات الوطن
التي تعتز بدينها وتفتخر بعاداتها وتقاليدها فهي التي تقول:
يا سعد نضفي على الزين العبايه
ما حد يدري بما تحـت العبـاه
اتمسك بالحجـــــاب وفـي حيايـه
واتعفف عن طواريـق السفـاه
خير من حي مسوي له دعــــايـه
يحسب ان الناس ذابت في بهـاه
يحسب انه ماشي درب الهدايـه
والغوي ما يدري انه في غـواه
اطلقت على نفسها لقباً لازمها واشتهرت به هو (وحيدة السعودية) حيث قالت:
بكت عيني وياقشر الدموعـي
على حراً يرى نفسه رفيعـه
ألا ياقل بين النـــــاس نوعـي
قليل اللي زمانه مـا يطيعـه
فلا طعته ولا جاني بطوعـي
وغدت حرب مصايبها سريعه
وحيدة واكثر العالـم ربوعـي
نهيبـة للهواجيـس الفظيعـة
زرعت وصرّم السافي زروعي
لفى صيفه قبل يلفـي ربيعـه
انا يمكن غريبة في طبوعـي
او الدنيا لهـا هـذي طبيعـة
قنعت بكسرة تحتـاج جوعـي
وانا مثلي مكانه في الطليعـة
مزجت في ابداعها بين الشعبي والفصيح، وبين الوجدانيات والاجتماعيات،
وتناولت من خلالها قصائدها مجموعة من الاهتمامات،
مركزة على هموم المرأة السعودية عبر قصائد وطنية واجتماعية.
و تعتز بانتمائها وارتباطها بالبادية وتعتبر ذلك من مفاخرها اذ تقول:
انا يـا ناشـد عنـي بدويـة
على روس التلاع ارعى حلالي
تحملـت الصميـل بمهمـيـة
تقاصر دونها عـزم الرجالـي
تنادينـي تحسبـهـا خـزيـة
وانا اشوف البداوة رأس مالي