هذه المرّة ... علبة المكياج عليّ يا سيدتي .....!!!!

هذه المرّة المكياج عليّ يا سيدتي .... نعم لأجلك أنت...لا تستغربين

فأنت حلاوة هذه الحياة .. والمكياج يزيدك جمالا فوق جمالك

ذلك الوجه الحسن والأخّاذ .. لا بد من لمسات خفيفة الظل تظهر

نقاط جمالك المخفية .....

تلك العينين الساحرتين ... والتي بها حور ... وذلك الجفن الوضاء

ألا يستحق شيء من تلك المسحات الرقيقة ... تلفت من تحبينه إليها

فيعجب من ذلك السحر ويقرأ تلك الرسالة التي تنطلق عبر تلك الإشعاعات

الصادرة من عينيك ..... فيتوقف القلب من شدة نبضاته ... وسرعة هيمانه

وجمود العينين وهو يراقب ويقرأ الرسائل ... وحتى أن هذا العاشق

لا يحاول أن يطبق أجفانه .... لكي لا يضيع حرفا من حروف رسالتك

وتبدأ أسهم الحب والهيمان تخترق قلبه البريء.... ويصبح في عالم

المثل .. كعالم أفلاطون .. التي تنتهي عنده كل الرذائل ,, يعم الحب

والخير فيه ......

وما أجملك سيدتي

لا أعرف لماذا كل هذا الذهول يا سيدتي .... وهل كلماتي غريبة

إنها واقع يلامس حياتنا اليومية ...

ولذلك .. علبة المكياج عليّ هذه المرة .... فلا بد أن تخرجي

من السجن التي تقبعين داخله .... وكسري كل حياتك الروتينية

واظهري جمالك ... فهذا الجمال يجب أن يشاهده الجميع

فالأزهار تملأ الحدائق في كل مكان ....

من منا يكره الورود ؟؟؟ ومن منا لا يحب أن يشاهدها ؟؟؟

وأنت وردة هذا الزمان .... فتحرري من الجمود الذي يذبلك

وستسيقظين في يوم وترى هذا الجمال قد أكل الدهر منه .. وبدأت الأزهار

بالذبول .. وتتيبس عنقها .. حتى تتهاوى إلى الأرض .... وينتهي

فصل من فصول حياتها ....

ما أحلاك سيدتي

ولذلك سيدتي ... قبل فوات الآوان .. تداركي الزمان وقبل أن تنقضي الأيام

فلا بد أن يظهر جمالك .... فالله تعالى خلق هذا الجمال ...

ولو أنه عيب .. لما خلق .... ولذلك .. اتمنى أن تسمعين نصيحتي

أولا ..
تحرري من هذا الحجاب اللعين .. والذي يحبس شعرك

الرائع والطويل ... والذي يتطاير مع كل نسمة .. فيطير القلب معه

ومع كل اقلاع لهذا الشعر الغزير والطويل ... ينتفض القلب معه

وكأنها لحظات احتضار تصيبه .... ويبدأ اللسان بالهذيان .. وحاله يقول

ما أجمل هذه الخصلات الذهبية المتطاير كخيوط الشمس عند الشروق

ما أروعك سيدتي .....

ثانيا :

تحرري من الجهل والرجعية .. وانزعي عنك هذا الثوب الرجعي

والذي يخفي وراءه سرا من أسرار الجمال .... والروعه ...

وحينما تنزعين هذا التخلف ... ستظهرين كلوحة رسام ...

يتهاوى الجسد المنساب فيها كعبقري حسان ....

ذلك الجسد النحيف ... وتلك الحنايا التي تضع المشاهد

في عالم السحر .... فيسر بها نظره .. وتنطفي جميع أمراضه

وحتى الضرير سيبصر .. من روعة هذا الجسد المتنامي في كل الأماكن

ثالثا :

تلك الشفاه .... احرصي كل الحرص أن ترسم ابتسامة رقيقة

أخاذة ... وخفيفة وبريئة ... لأنها مرآة شخصيتك ... وأنها أول مخرجات

الحب ... وخصوصا إذا كانت مغلفة بأبها الألوان التي تتوافق مع بشرتك

يبقى هذا اللسان ... الذي سوف يعبر عن مدى رقتك .. وأنوثتك

فابتعدي عن أقوال الرجال .... وتلفحي بكلمات العذوبة

وتزودي بالصمت .... فإن الصمت دائما أبلغ من الكلام

وإن أجبرتي على الكلام .... فلغتنا الجميلة بحر من كلمات الحب

ولاتنس .. لا أريد توصيتك .. وخصوصا في مشيتك

ويجب عليك أن تضعي ... العطر الفواح والذي سيعبق

في كل مكان .. يروي قصة جمالك على الملأ

أخوك الناصح .... إبليس